دراسة علمية تحذر من مخاطر تناول مكملات الفيتامينات
مازن النجارأفادت دراسة طبية جديدة بأن مكملات الفيتامينات التي يتناولها ملايين الأشخاص يوميا لتحسين أحوالهم الصحية يمكن أن تزيد مخاطر الوفاة.
وأوضحت الدراسة المنشورة بمجلة الجمعية الطبية الأميركية أن فيتامين (A) قد يزيد مخاطر الوفاة بنسبة 16% وبيتاكاروتين بنسبة 7% وفيتامين (E) بنسبة 4%.
وتناول البحث الذي أجراه فريق دولي أشرف عليه الدكتور غوران بيلاكوفيتش من مستشفى جامعة كوبنهاغن بالدانمارك بالأساس مراجعة الأدلة المتضمنة في الدراسات السابقة حول بيتاكاروتين، وسيلينيوم، وفيتامينات (A) و(E) و(C).
ولاحظت الدراسة أن نتائج فيتامين (C) كانت غير واضحة، ولكن بالعودة إلى أكثر التجارب جودة، كان هناك ما يشير إلى مخاطر وفاة بنسبة 6% لدى تناولها وحدها أو مع مكملات فيتامينات أخرى.
استنتاجات متعارضةويتم تسويق هذه المكملات الغذائية كمضادات أكسدة، ويتناولها الناس على أمل أن تحسن صحتهم وتحميهم من أمراض مثل السرطان ومرض القلب، عن طريق إزالة جذور ذرات الأكسجين الحرة المسببة لإجهاد الأكسدة وعطب الخلايا وقتلها.
كما يتم تسويق مضادات الأكسدة كمنتجات مضادة للشيخوخة حيث يعتقد بأنها تبطئ عملية الهرم.
وكانت بعض الأبحاث قد خلصت إلى أن مضادات الأكسدة مفيدة للصحة، بينما خلصت أخرى -معظمها تجارب إكلينيكية أوسع نطاقا- إلى أن لا تأثير لها على الصحة، بل ترى أن تعاطي الكثير منها قد يكون فيتامين (A) وفيتامين (E) قد تزيد مخاطر الوفيات، لكن فيتامين (C) والسيلينيوم بحاجة لمزيد من البحث.
ويذكر أن فريق البحث أجرى خلال هذه الدراسة الجديدة تحليلا تقويميا شاملا للأبحاث المنشورة حول مضادات الأكسدة قبل أكتوبر/تشرين الأول من عام 2005.
وبدأ الباحثون بغربلة 815 تجربة إكلينيكية (حول مضادات الأكسدة)، نجحت منها 68 في اجتياز المستوى الأول من مقياس الجودة البحثية، وعند هذا المستوى كانت النتائج المتوفرة غير حاسمة. وظهر أن مكملات الفيتامينات لا تأثير لها على مخاطر الوفاة بطريقة أو بأخرى.
واستبعد الباحثون في معالجتهم للدراسات، 21 تجربة أخرى، واحتفظوا بالتجارب الأقل تحيزا فقط، وفقا للمستوى الثاني من مقياس الجودة البحثية. وقد اختلفت النتائج عند هذا المستوى من التحليل والتقويم.
ويذكر أن هذا النمط من التحليل هو طريقة لغربلة الدراسات المنشورة سابقا وفقا لمقياس جودة الأبحاث حيث تتم مراعاة عدد من معايير المتانة ومصداقية البحث، تجنبا لأي عيوب معيارية.