تراجع شعبية بلير بسبب علاقته الخاصة ببوشالقضايا الساخنة في الشرق الأوسط غابت عن الصحف البريطانية اليوم السبت واكتفت بتقرير من بغداد يسلط الضوء على نجاح خطة بغداد الأمنية، وتحدثت عن علاقة بلير الخاصة ببوش وما جلبته من تراجع في شعبية الحزب العمالي، والحملة الانتخابية الأميركية المبكرة جدا.
بوش وبلير
سلطت صحيفة ديلي تلغراف الضوء على برنامج وثائقي سيُبث يوم الثلاثاء القادم على محطة بي بي سي2 يكشف عن أن بعض مساعدي رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ينحون باللائمة على العلاقة الخاصة بينه وبين رئيس الولايات المتحدة الأميركية جورج بوش في انحدار شعبية بلير.
ويكشف الجزء الثالث من هذا الفيلم لأول مرة عن سخط بعض حلفاء بلير حول المعارك المستمرة مع وزير المالية غوردن براون وتأثيرها السلبي على الحكومة.
ومن بين لقطات الفيلم الدعائية أن "الأعوام العشرة التي بقي فيها بلير في منصبه كرئيس للوزراء، هيمنت عليها العلاقة الاستثنائية مع رجلين يبتدئ اسماهما بـ(GB)، أحدهما قريب جدا منه، في إشارة إلى غوردن براون، والثاني على مسافة ثلاثة آلاف ميل ويعيش في البيت الأبيض.
ويستعرض معد الفيلم الذي جاء تحت اسم "نهاية العلاقة" صانع الأفلام الوثائقية الحائز على جائزة، التأثير المدمر لقضية المال مقابل الألقاب على الحكومة، تلك القضية التي جعلت بلير أول رئيس وزراء يخضع للتحقيق في قضية فساد.
كما يلقي الفلم الضوء على سبب سعي بلير الذي يعد أول زعيم عمالي يكسب الانتخابات العامة ثلاث ولايات متعاقبة، من أجل إرث دائم قبل بضعة أشهر من مغادرته لمنصبه. خطة بغداد الأمنية ناجحة
وفي الشأن العراقي كتبت صحيفة تايمز تقريرها من بغداد تحت عنوان "زيادة القوات الأميركية بدأت تنجح، فهل تدوم؟" تقول فيه إن ثمة مؤشرات على أن زيادة أعداد القوات الأميركية والعراقية تؤتي أكلها بعد أكثر من أسبوع من بدء خطة بغداد الأمنية.
واستشهدت الصحيفة بالهدوء في حي الزعفرانية الشيعي جنوبي غربي بغداد إذ يقول سكانه إن الزيادة المرئية للوجود الأميركي والجيش العراقي خففت من مشاعر الخوف من نقاط التفتيش العشوائية وفرق الموت.
ولكن ثمة نوعين من الغيوم التي ما زالت معلقة في سماء المدينة، الأول بمعناه الحرفي وينطوي على أعمدة الدخان التي تخرج من المحال التجارية التي تستهدفها التفجيرات والألغام المزروعة على أطراف الطريق.
أما النوع الثاني من الغيوم فيكمن في الشك المتنامي حول ما إذا كانت القوات الأمنية الجديدة التي تعاني من فرار الجنود والفساد وتسلل المتطرفين إليها، قادرة على المضي في عملها عندما يغادر الأميركيون.
وأشارت الصحيفة إلى أن المليشيات لاذت بالصمت في الأسابيع الماضية، غير أن أحدا -بما في ذلك القادة العراقيون والأميركيون- لا يعتقد أن جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر قد ذهب بعيدا، بل عبروا الحدود الإيرانية أملا بأن تذوب هذه الزيادة في القوات ضمن إستراتيجية خروج أميركية.
حملة انتخابية مثيرة للضحك
علقت صحيفة فاينانشال تايمز في افتتاحيتها على حملة الانتخابات الأميركية، مسلطة الضوء على المرشحين الجمهوريين وحظوظهم في الفوز.
وقالت الصحيفة إن الانتخابات الرئيسية لعام 2008 تبدو أكثر منافسة حصلت على الإطلاق في ضوء وجود مرشحين يتمتعون بالكفاءة والشهرة والتمويل، والتبكير، لبدئها قبل 20 شهرا من الاقتراع.
ولفتت الصحيفة النظر إلى أن الجمهور الأميركي يشكو من البداية المبكرة المثيرة للسخرية، وليس من طبيعتها، حيث تضم الحملة جملة من الأكفاء الجادين الذين يحملون وجهات نظر مختلفة، مشيرة إلى أن حجم وقوة الحملة هذه المرة تجعلها أكثر الانتخابات التي لا يمكن التنبؤ بها.
ومضت تقول إن ثمة أمرا واحدا يبدو جليا في هذه الحملة وهو أنه لا يوجد شخص مفضل لدى القاعدة الاجتماعية المحافظة للحزب الجمهوري، الأمر الذي قد يؤثر بشكل كبير على النتائج.