اعتبر "قرار عدم تصعيد الحرب في العراق" مضرا بأمريكا
عضو بالكونغرس يحذر من وضع اسم النبي محمد على الدولارواشنطن - أمريكا إن أرابيك
حذر نائب بالكونغرس الأمريكي من أن منتقدي الحرب في العراق يساعدون بانتقاداتهم "الجهاديين" الذين اعتبرهم يسعون إلى السيطرة على أمريكا ووضع اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم على الدولار الأمريكي.
ففي كلمته أمس الخميس 15-2-2007 في مجلس النواب الأمريكي بشأن العراق قال النائب الجمهوري فيرجيل جود (عن ولاية فرجينيا) قال في لهجة وصفها بعض المراقبين بـ"الخطابية والملتهبة" وملوحا بيديه: "إنني أخشى أن يرغب المتشددون الإسلاميون، الذين يريدون السيطرة على الشرق الأوسط والعالم في النهاية، أن يرفعوا عبارة (نثق في الرب) من عملتنا ويحلون محلها (نثق في محمد)" في إشارة إلى العبارة الشهيرة المكتوبة على الدولار الأمريكي.
وأضاف جود: "إننا في ماراثون لمدة أربعة أيام هنا، ورغم أنني لا أستطيع أن أقول إنني أتفق مع كل ما يفعله الرئيس في التعامل مع العراق، إلا أني لن أدعم القرار رقم 63" الذي ينتقد الزيادة العسكرية للرئيس بوش في العراق، وأضاف النائب المحافظ الذي ينتمي لأقصى اليمين الأمريكي أن عيون العالم معلقة على مجلس النواب، وسوف يكون هناك تعليق على ما يقوم به المجلس، بدءا من الشرق الأوسط وحتى شوارع البلدات الصغيرة في أمريكا.
وتابع "جود" في حماس واضح: أنه لا يريد أن يشجع "المتطرفين الإسلاميين الذين يريدون تدمير بلدنا، والذي يريدون محو من يُسمون بالكفار مثلي ومثل كثيرين منكم من على وجه الأرض"، وحذر النائب، المعروف بمواقفه المناهضة للعرب والمسلمين، من أن دعم قرار عدم تصعيد الحرب في العراق من شأنه أن يؤدي إلى "تقديم العون والمساعدة للجهاديين الإسلاميين الذين يريدون أن يرفرف الهلال والنجمة (باعتبارهما رموزا إسلامية) على مبنى الكونغرس الأمريكي، وفوق البيت الأبيض في هذا البلد".
يُشار إلى أن الديمقراطيين في الكونغرس قد تقدموا بمشروع قرار يقضي بعدم تصعيد الحرب، خلافا لما يسعى الرئيس بوش إلى القيام به من خلال إستراتيجيته الجديدة للحرب في العراق، والتي أعلنها في يناير/كانون الثاني الماضي.
وليست هذه المرة الأولى التي يدلي فيها جود بتصريحات مناهضة للعرب والمسلمين، حيث كان جود قد بعث برسالة في ديسمبر 2006 إلى الناخبين في دائرة كيث إليسون، العضو المسلم الأول في الكونغرس الأمريكي، حذر فيها من تزايد أعداد المسلمين في الولايات المتحدة، وانتخاب المزيد ممن يقسمون على القرآن في الكونغرس.
وقال جود في رسالته للناخبين: "أخاف أن يشهد القرن المقبل وجود مسلمين كثيرين في الولايات المتحدة إذا لم نتبن سياسات هجرة متشددة، أعتقد أنها ضرورية لحفظ القيم والمعتقدات التقليدية في الولايات المتحدة الأمريكية ولمنع مواردنا من الدوس بالأقدام"، لكن تصريحات "جود" هذه قوبلت بانتقادات شديدة من أعضاء في الكونغرس ومنظمات أمريكية، باعتبارها تحريضية وعنصرية.