منهم من ادعى الثراء وضحك على البنات من خلال إتقانه لهجات خليجية
شبان مغربيون يتظاهرون"إلكترونيا" بأنهم خليجيون للإيقاع بالفتيات
يسعى بعض الشبان في المغرب إلى تقمص شخصيات خليجية من أجل الإيقاع ببعض الفتيات المغربيات ممن يرغبن في الارتباط برجل من الخليج العربي، ويقوم هؤلاء الشبان بالكذب على الفتيات بشأن أسمائهم وهويتهم الحقيقية من خلال انتحال اسماء يشتهر بها الخليجيون وارتداء ملابس خليجية في حال طلبت الفتاة أن تراه اثناء الدردشة الإلكترونية عبر الإنترنت.
ومن أولئك الشبان الذين تنكروا بشخصية خارجية بغية الايقاع بفتيات مغربيات لـ"ممارسة الفاحشة" معهن تحت طائلة وعدهن بالزواج والعيش في بلاد الخليج، شاب أصبح يعرف بين أقرانه باسم "حمد" وبات معروفا عنه قدرته على اتقانه أداء دور الثري الخليجي، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة "الأحداث" المغربية مؤخرا.
وتقول الصحيفة إن "حمد المزيف" صنع بريدا إلكترونيا له ثم سطر في بطاقته التعريفية معلومة مهمة تتعلق بكونه جاء إلى المغرب لقضاء عطلته السنوية بعيدا عن هموم الإشراف على تسيير شركاته العديدة! ولم يكتف بهذا البعد في لعبته الخادعة والساخرة، وإنما انتقل إلى مواكبة المستجدات التكنولوجية في اللحظة التي نجح فيها في إتقان تقليد بعض اللهجات الخليجية، والحصول على كوفية يعزز ارتداءَها بـــ «فوقية مغربية»، ليكون في الصورة إن طلبت منه الفتاة الانتقال بدردشتهما إلى "الويب كام".
وتتابع الصحيفة سردها لقصة ذلك "المخادع، فتقول إنه ينفتح أثناء دردشاته الخادعة على رغبة بعض المغربيات اللواتي يرغبن في الزواج بخليجي للتخلص من ظروفهن الاقتصادية الصعبة".
ومن جانب آخر تقول الصحيفة إن ثمة بعض الشباب المغاربة يلجأون إلى تكنولوجيا الانترنت للانتقام من فتيات مغربيات، ومن أولئك شاب يدعى ابراهيم يدعي من وراء الماسنجر أنه فتاة جميلة ليوقع ببعض الشباب المغاربة ويجعل صوته قريبا للنساء، وبعد ذلك يرسل لهم صور وعناوين فتاة يعرفها للانتقام منها والتسبب لها بمشاكل، واحيانا يطلب من الشاب أن يقوم لها بتعبئة هاتفه الجوال برصيد بزعم أنه يريد أن يتكلم معه، قبل أن يعطيه رقم هاتف البنت الحقيقية التي يريد أن ينتقم منها.
وينتظر إبراهيم - بحسب الصحيفة- أن تصله الأخبار من الضحية التي تَقَمَّص هُوِيَتَها ليمارس سخريته وخداعه لطرف آخر من جنسه الذكوري.
ويروي إبراهيم للصحيفة كذلك عن تجربةَ كَذِب الشبان الذين يدعون في دردشاتهم مع الفتيات المغربيات أنهم أصحاب شركات ناجحة ويعانون من العزوبة، أو أنهم مهاجرون ناجحون في إحدى البلدان الغربية لكي "تطمع بهم الفتاة ويوقعوا بها"، ولكن بعضهم قد تنكشف حيلته قبل أن يصل ذلك "المخادع إلى "ضحيته، كما حدث مع شاب زعم أنه يقيم بإسبانيا حيث نجح في العمل بشركة متخصصة في إنتاج البرامج الإلكترونية، غير أن الفتاة التي كان يحادثها عبر الانترنت طلبت منه أن يدردش معها باللغة الإسبانية لأنها تتقنها وتتابع دراستها الجامعية في شعبة الأدب الإسباني، وعندها كشفت لعبته الخادعة وعاد من دردشته بـ"خفي حنين".