سلام الله على الجميع من اعضاء ومشرفين الى اخره...
حاولت اقتراح موضوع للاستفادة فلم اجد احسن من هذه القصص لم فيها من صور وعبر
وحاولت قدر المستطاع التنويع (القصص)حتى لا يكون هناك ملل راجية من العلي القدير
ان تنال اعجابكم ونتعض بها في حياتنا اليومية .وحتى لا انسى فهي ليست خيالية كما قد
يظنها البعض وانما من وحي الواقع اي عايشها اناس فضلاء جديرين بالدكر.
ابتدا القصة الاولى بهذا القول :
"من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه"
ذكر ابن رجب وغيره ان رجلا من العباد كان في مكة,وانقطعت نفقته,وجاع جوعا شديدا,واشرف على الهلاك,وبينما هويدور في احد ازقة مكة اذ عثر على عقد ثمينغال نفيس,فاخده في كمه وذهب الى الحرم,واذا برجل ينشد هذا العقد,قال:فوصفه لي ,فما اخطا من صفته شيئا ,فدفعت له العقد على ان يعطيني شيئا.قال:فاخذ العقد وذهب ,لا يلوي على شيء,وما سلمني درهما ولا نقيرا ولا قطميرا.قلت :اللهم اني تركت هذا لك ,فعوضني خيرا منه,ثم ركب جهة البحر فذهب بقارب,فهبت ريح هوجاء,وتصدع هذا القارب,وركب هذا الرجل على خشبة,واصبح على سطح الماء تلعب به الريح يمنة ويسرة,حتى القته الى جزيرة,ونزل بها ووجد بها مسجدا وقوما يصلون فصلى,ثم وجد اوراقا من المصحف فاخذ يقرا,قال اهل تلك الجزيرة:اانك تقرا القران?قلت /نعم .قالوا :علم ابناءنا القران .فاخذت اعلمهم باجرة ,ثم كتبت خطا,قالوا:اتعلم ابناءنا الخط?قلت :نعم.فعلمتهم باجرة.
ثم قالوا:ان هنا بنتا يتيمة كانت لرجل منا فيه خير وتوفي عنها,هل لك ان تتزوجها,ودخلت بها فوجدت العقد ذلك بعينه بعنقها .قلت :ما قصة هذا العقد?فاخبرت الخبر?وذكرت ان اباها اضاعه في مكة ذات يوم فوجده رجل فسلمه اليه ,فكان ابوها يدعو في سجوده ,ان يرزق ابنته زوجا كذاك الرجل ,قال :فانا الرجل.
فدخل عليه العقد بالحلال لانه ترك شيئا لله ,فعوضه الله خيرا منه(ان الله طيب لا يقبل الا طيبا)
"ويزقه من حيث لا يحتسب "
بهدا افتتح القصة الثانية حيث دكر التنوخي في كتابه"الفرج بعد الشدة"ما يناسب هدا المقام :ان رجلا ضاقت عليه الحيل ,واغلقت عليه ابواب المعيشة ,واصبح دات يوم هو واهله لا شيء في بيتهم ,قال:فبقيت انا و اهلي اليوم
الاول جوعى ,وفي الثاني ,فلما دنت الشمس للمغيب ,قالت لي زوجتي :اذهب و انطلق ,و التمس لنا رزقا او طعاما
او اكلا ,فقد اشرفنا على الموت. قال :فتذكرت قريبة لي امراة ,فذهبت اليها و اخبرتها بالخبر ,قالت :ما في بيتنا الا هذه السمكة و قد انتنت. قلت :علي بها ,فان قد اشرفنا على الهلاك.وذهبت بها و بقرت بطنها ,فاخرجت منها لؤلؤة ,بعتها بالاف الدنانير,و اخبرت قريبتي ,و قالت :لا اخد معكم الا قسمي .قال:فاغتنيت فيما بعد,واثتتمن دلك بيتي ,واصلحت حالي ,وتوسعت في رزقي .فهو لطف الله سبحانه و تعالى ليس غيره.(و ما بكم من نعمة فمن الله ).(اذ تسغيثون ربكم فاستجاب لكم).
فربما صحت الاجسام بالعلل
ذكر اهل السير:ان رجلا اصابه الشلل ,فاقعد في بيته ,ومرت عليه سنوات طوال من الملل والياس و الاحباط ,وعجز الاطباء عن علاجه,و بلغوا اهله و ابناءه ,وفي دات يوم نزلت عليه عقرب من سقف منزله,و لم يستطع ان يتحرك من مكانه ,فاتت الى راسه و ضربته براسها ضربات و لدغته لدغات,فاهتز جسمه من اخمص قدميه الى مشاش راسه ,واذا بالحياة تدب في اعضائه,وادا بالبرء و الشفاء يسير في انحاء جسمه,وينتفض الرجل و يعود نشيطا,ثم يقف على فدميه ,ثم يمشي في غرفته ,ثم يفتح بابه ,وياتي اهله و اطفاله,فادا الرجل و اقف ,فما كادوا يصدقون ,و كادوا من الذهول يصعقون ,فاخبرهم الخبر.
فسبحان الدي جعل علاج هذا الرجل في هذا!!
و قد دكر احد الاطباء مفسرا هدا ان هناك مصلا ساما يستخدم بتخفيف كيماوي,و يعالج به هؤلاء المشلولون.
فجل اللطيف في علاه ,ما انزل داءالا و انزل له دواء!
اكتفي بهدا القدر الان واتمنى ان تنال هده القصص اعجابكم ولنا تتمة ان شاء الله ودمتم في حماية الله و رعايته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بشرى