بسم الله الرحمان الرجيم الصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين أما بعد :
حكا لي أحد الأصدقاء أنه في محنة كبيرة ولم يستطع وجود حلا لنفسه فأراد أن يفرغ مابداخله ويقص لي حكايته التي هي قريبة من القصص الروائية ولكن هده محنة حقيقية وواقعية وطلب مني أن أساعده في وجود حل ولكن أنا في نظري حلولها تحت الصفر.
ربما تقول لي لما قلت حلها تحت الصفر, ببساطة هو لا يقبل بالحل الذي تريد أن تقوله إياه أي قطع العلاقة نهائيا.
المهم لا أطيل عليك أخي القارئ قال لي بالحرف الواحد إنني أحب فتاة والفتاة أيضا تحبني ولكن حكاية هده الفتاة إنها لا تتوفر لا على أب ولا أم وإنها ممن ساعفهم الحض في التربية مع احد العائلات وطبعا رب هده العائلة الصغيرة هو أخ لصديقي الذي تعلق قلبه بهده الفتاة وربوها مند أن كان لها 6 سنوات وهي تحت وصايتهم والغريب في الأمر أن هده الفتاة أغروها بملذات الحياة وفتحوا لها أبواب لا مثيل لها كل هدا من اجل أن يزوجونها لابن زوجة أخ الصديق وهو يقطن بالديار الانجليزية وهدا الشخص سبق له أن تزوج مرتين مرة من مسلمة مغربية والمرة الثانية من انجليزية ويبلغ من السن الأربعين سنة وتلك الفتاة يوم ما أرادوا تزويجها له لم تكن تتراوح 15 سنة وبعدما أفاقت وكبرت الفتاة وبدأت تفرق ما بين الحب والمصلحة وما بين الدين والدنيا أفاقت من غفلتها وأرادت أن تفسخ داك العقد الذي لم تكن تعلم ما معناه ووجدت نفسها مرتبطة بشخص لا يعرف معنى دينه ويعيش عيش الغربيين وهي مواظبة على الصلاة والصيام وما إلى دلك .
ولكن هدا الصديق الذي تعلق قلبه بهده الفتاة والتي هي أيضا تعلق قلبها به لدرجة إنها لم تستطيع البوح له بدلك أو بما تحس اتجاهه وهي تسارع من اجل فسخ العقد الذي أرغموها عليه وهي لاتزال قاصرا , وكيف فعلوا ببنت قاصر وزوجوها بشخص بلغ من السن الأربعين, من وافق على الزواج من هم الشهود من هو القاضي الذي وافق على فعل هدا الجرم أليس حراما أن نزوج بنتا لا تعرف حتى معنى الزواج .
ولهدا إخواني أخواتي ماهو الحل في نظركم لان صبره بدا ينفد يوما بعد يوم وهدا المشكل الذي هو فيه مدة سنة من الآن ولم يعلم بهدا السر احد مند هده المدة ولم يستطيع المكوث أكثر لان القلب بطبيعته لن يستطيع تحمل أكثر ما في طاقته فأباح لي هدا الأمر لأساعده .
لذكر إخواني أن هده الفتاة لم تخن زوجها الذي تعتبره هي ليس زوجها ولكن بمجرد أن هناك عقد قران وبما أنها مسلمة وتعرف الحرام من الحلال لم تتجرا على فعل أي فاحشة أو حتى السلام باليد مع صديقي ولو أنهم يحبون بعضهم حبا لا مثيل له .
ألان هي تحاول فسخ هدا العقد الذي ارموه عليها عن غفلة ومع كل هدا بدؤوا بإفساد عليها كل ما هو طيب من حياة أو سعادة في البيت بالكلام الخبيث والشتم وكل أصناف الملوثات الكلامية حتى ضاقت بها الأرض بما رحبت .
أين ستذهب أين ستتوجه هده الفتاة التي لم تجد يوما احد سواهم أين ستسير بها أقدمها ادا ما تركت البيت بدون رجعة أم أنها تحاول التغاضي عنهم والتفكير بما ستحمله الأيام. هدا ما نريد أن نعرفه منك أخي القارئ.
فهده مشكلة الفتاة أما مشكلة الصديق فهي في نظري اكبر منها , فالفتاة تستطيع أن تجد وسيلة للطلاق أو المضي قدما مع الزوج الأخر ادا ما بادرها حبا وحنانا واستقام لربه وعرف معنى دينه ودنياه لان الحياة ليست شربا للخمر ولا للزنا ولا للقمار وإنما هي حياة تسبق أخرانا وهل نعمل شيئا لكي ننعم في حياتنا الأخروية .
أما الصديق فمن يحميه من قلبه الذي أحب فتاة ربما لن تكون له والله اعلم وكيف يقاوم قلبه وهو يراها كل يوم ويسمع مشيتها فوق الطابق العلوي منه ويتكلم معها باستمرار ولم يستطيع القول لها كلمة احبك أو هي تقولها له لان هناك حاجز العقد الذي مرتبطة به فمن ادن سيجد حلا لمشكلته فمن ادن سيعاقب هدا القلب الذي يدفعنا إلى ما لا نشتهي لمادا هدا القلب يختار دائما ما لم يكن يرغب فينا وما لا يقدرنا ومن لا نجد طريقا للوصول إليه اخبروني حتى أساعد صديقي من الخروج من أسره الذي أوقعه فيه قلبه .
ولكن لا حلول نقبل بها تغضب الله تعالى ورسوله الأكرم (ص).
وفي الأخير أريد أن أخبركم أن هدا الصديق بلغ من السن الأربعين ولم يسبق له أن تزوج ومتى سيبقى هكذا مرتبط بريح لا يعلم بها متى ستتوقف أو متى ستمهل من سرعتها أو تتوقف نهائيا هل يدوس على قلبه ويبحث عن شريكة أخرى أم ينتظر من طريدة الأسد هل سيأكلها بكاملها أم يترك له العظام أم يدعها ويذهب والسنين تمر مر السحاب أم يترك البيت الذي تتواجد فيه الفتاة ويذهب بعيدا حتى لا يسمع لا صوتها ولا مشيتها ولا أن يراها ومادا عن تلك الفتاة التي لاتزال متمسكة بأعصابها إلا من اجله
((( للإشارة فان هده الفتاة كانت السبب لترك صديقي جميع أنواع المخدرات وساعدته للموا ضبة على الصلاة مع الجماعة ونقص في أشياء أخرى كان لسانه متعودا عليها ))))
بقلمي : ghoroubnet